تونس والتدخين: تحديات مستمرة وحلول جديدة على طاولة النقاش

تاريخ:

أحدث الأخبار

واجه تونس أزمة صحية مقلقة بسبب التدخين، حيث يدخن حوالي نصف الرجال و نصف الشباب البالغين بانتظام. رغم وجود حملات توعية وقوانين وضريبة على التبغ، يظل استهلاك السجائر مرتفعًا، خاصة بين الشباب. وعلى الرغم من أن نسبة المدخنات ما تزال منخفضة عند 1.9%، إلا أن هناك مؤشرات على تغير في السلوكيات قد يؤدي إلى زيادة هذه النسبة في المستقبل.

بين النص والتطبيق: فشل سياسات المكافحة

تكمن المشكلة في أن سياسة مكافحة التدخين في تونس، ورغم أنها شاملة على الورق، تفقد فعاليتها عند التطبيق. ما تزال السجائر متاحة بسهولة حتى للقاصرين رغم الحظر المفروض. كما أن حملات التوعية المتبعة غالبًا ما تكون تقليدية، وتلقي باللوم على المدخنين بدلاً من تقديم الدعم العملي اللازم للإقلاع. هذا النهج يزيد من شعور المدخنين بالنبذ، بدلًا من تشجيعهم على التغيير الإيجابي.

الحاجة إلى حلول مرنة ودعم شخصي

الجهود الحالية للإقلاع عن التدخين، مثل تدريب الأطباء أو توفير بدائل جزئية، تظل محدودة ويصعب الوصول إليها. بالإضافة إلى ذلك، التركيز الحصري على الامتناع التام يتجاهل الظروف الفردية للمدخنين. هذا ما يستدعي تبني مقاربات أكثر مرونة قائمة على الاستماع وتقديم الدعم المتواصل والحلول الشخصية التي تناسب خصوصية كل حالة.

الحد من المخاطر: نموذج عالمي للحلول

أثبتت مقاربة الحد من المخاطر” فعاليتها في عدة دول، وتعتمد على تقليل الأضرار عندما يكون القضاء على السلوك الضار أمرًا صعبًا. على سبيل المثال، نجحت السويد في خفض معدل التدخين إلى 5.4% بفضل استخدام منتجات بديلة مثل أكياس النيكوتين. كما أن المملكة المتحدة اعترفت بالسجائر الإلكترونية كوسيلة مساعدة للإقلاع، مع تطبيق ضوابط صارمة لحماية الشباب والبيئة.

نحو سياسات صحية مستدامة

لتحقيق تغيير حقيقي، يجب على تونس أن تستند في سياساتها الصحية إلى فهم شامل للواقع الاجتماعي والثقافي. من الضروري وضع إطار تنظيمي واضح للمنتجات الخالية من الدخان وضمان جودتها. ويُفضل دمج هذه البدائل في برامج الإقلاع الرسمية، مع تدريب العاملين في المجال الصحي على تقديم معلومات دقيقة ودعم شخصي للمدخنين. كذلك، يمكن أن تصبح حملات التوعية أكثر تأثيرًا عند بنائها على أسس علمية تضمن وصول الرسائل بفعالية إلى الجمهور المستهدف

اقرأ أيضًا
اقرأ أيضًا

PMO MASTERY 2025: تونس تستضيف أول حدث دولي لإدارة المشاريع والتحول التنظيمي

PMO Mastery 2025 يضع تونس في قلب صناعة إدارة المشاريع عالميًا. الحدث يجمع خبراء من ثلاث قارات لبحث الذكاء الاصطناعي، القيادة الرقمية، الأمن السيبراني، ودور المرأة في القيادة، مع تدريب عملي وفرص شراكة استراتيجية.

فتح باب الترشحات للموسم الثامن من Orange Fab Tunisie

برنامج Orange Fab Tunisie يعود في موسمه الثامن لدعم الشركات الناشئة في تونس بفرص تجارية، مرافقة متخصّصة، حضور دولي، ودعم استثماري. باب الترشحات مفتوح حتى 31 أكتوبر 2025.

تونس تستضيف قمة المصارف المركزية العربية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي

تستضيف تونس الدورة الـ49 لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية يومي 17 و18 سبتمبر 2025. اللقاء يهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي الإقليمي ودعم النمو الاقتصادي، ويجمع كبار المسؤولين الماليين العرب.

أورنج تونس تكشف عن الفائزين بجائزة المشاريع الاجتماعية 2025 وتطلق جائزة المرأة بالشراكة مع الأمم المتحدة

أورنج تونس تكرّم أربعة فائزين في الدورة 15 لجائزة المشاريع الاجتماعية وتطلق جائزة خاصة بالنساء بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتشجيع الابتكار في مجالات المناخ، الفلاحة، التعليم، المياه والنقل.

هيئة السوق المالية: دعوة للحذر وتعزيز الوعي الاستثماري

الهيئة تحذر من الانخداع بوعود أرباح عالية وتوصي المستثمرين بالتثبت من العقود، قراءة التفاصيل بدقة، والتأكد من مطابقة المنتجات المالية لأهدافهم الاستثمارية.

تأمينات BIAT والترا ميراج الجريد: رياضة، ثقافة وتنمية مجتمعية مستدامة

بدعم تأمينات BIAT، يشهد ماراطون الترا ميراج الجريد 2025 مشاركة قياسية بـ500 عدّاء من 28 جنسية. الحدث يجمع بين الرياضة، الثقافة والتراث مع مبادرات شبابية وتنموية في توزر.

تعيين ستيفان ڨارّي مديرًا عامًا جديدًا لأورنج تونس

ستيفان ڨارّي، بخبرة تفوق 20 عامًا داخل مجموعة أورنج، يتسلم قيادة أورنج تونس ابتداءً من 1 سبتمبر 2025. خبرته الدولية في المالية والتحول الرقمي ستعزز مكانة الشركة في مجال الابتكار والإنترنت فائق السرعة.

أكاديمية سامسونج للابتكار: تكوين جيل تونسي متمكن من الذكاء الاصطناعي

من 1 إلى 15 سبتمبر، تفتح سامسونج باب الترشح لبرنامجها التدريبي في الذكاء الاصطناعي بتونس. دورة 2025 ستتيح للشباب بين 18 و29 عامًا تكوينًا عمليًا متقدمًا يعزز قدراتهم وفرصهم المهنية في القطاع الرقمي.