من خلال متابعة ما يتم اتخاذه من اجراءات فيما يسمي بمكافحة الهجرة غير الشرعية فانه إلى حد ألان كل ما تم من محاولات ما هي إلا تكرار لتجارب ثبت فشلها و الدليل ان العالم لم يتقدم خطوة واحدة ماعدا تكرار الأخطاء والقيام بإعمال مشينة لا تمثل إلا عار في جبين الإنسانية وفقرة سوداء في تاريخها ابتداء من مصطلح ) مكافحة ( من سيتم مكافحته هم عبارة عن أفراد شكلوا مجموعات هاربة من المجاعة والموت كان الأجدر بمن يسمون أنفسهم دول ومنظمات ان يبحثوا عن علاج لهذه المشكلة التي تحولت إلي ظاهرة ما تحتاجه هو العلاج و ليس المكافحة الم تكتوي البشرية من ممارسات عبثية وبإشكال مختلفة راح ضحيتها عشرات الملايين من البشر.
لماذا لم تصل البشرية إلى معالجة هذه الظاهرة؟ و بالتحليل نجد ان المشكلة في الأساليب المتبعة إلى حد ألان و نري ان ذلك ناتج عن أهداف ليست ظاهرة تختفي خلفها مصالح مؤسسات آو أفراد يكاد يمكن القول هم من يحتاجون إلى المكافحة لأنهم هم فعلا من يرتكبون جرائم ضد الإنسانية و ليسو هؤلاء المهاجرين المغلوبين علي أمرهم و ان تناولنا لهذا الموضوع للتحذير مما قد ينتج عن مؤتمر إقليمي حول التعاون عبر الحدود بين ليبيا ودول الساحل الذي سيقام خلال 20 – 22 نوفمبر 2022 م في تونس و حتى لا يكون تكرارا للفشل وللمرة الأخيرة.
بينما كان من الممكن التقدم بحلول تحمل في تفاصيلها حلولاً إنسانية وأخلاقية تكون نتائجها العودة الطوعية لهؤلاء بالمهاجرين ليبقوا بين أسرهم و أهاليهم و القيام بذلك تتوفر له كل عوامل النجاح فقط يحتاج استبدال خارطة العمل.
الدكتور: حسين الهادي عقيل.