قالت الأمينة العامة لمنظمة الفرنكوفونية لويز وشيكوابو “أن المشاركين في القمة 18 للفرنكوفونية والذين قدموا من 88 دولة ومنظمة قد غادروا أو سيغادرون وفي قلوبهم قطعة صغيرة من جربة”… و بينت الأمينة العامة خلال ندوة صحفية عقدتها مساء اليوم الأحد في المركز الإعلامي في ختام أشغال القمة أن القرية الفرنكوفونية بجربة لبت كل التطلعات والانتظارات من حيث الأهداف التي وضع وصمم من أجلها هذا الفضاء وهي جلب العالم الفرنكوفوني بكل تنوعه وخصوصياته إلى البلد المضيف للقمة ، وأيضا تقديم البلد المضيف بتنوعه إلى الفضاء الفرنكوفوني..
و أضافت قولها”أجزم بأننا ربحنا الرهان، حيث قدم التونسيون بالآلاف للقرية الفركوفونية ليصل العدد أحيانا إلى 15 ألف زائر، من أطفال وشباب وكهول ..فهذه القمة كانت ناجحة” .
و وبينت ان هذا النجاح يعود لعدة أسباب أهمها أن جميع الدول الفرنكوفونية بما فيها تونس بصدد التقدم للخروج من أزمتها الناجمة بالخصوص عن تداعيات جائحة كوفيد 19، وما نجم عنها من أوضاع اقتصادية بالغة التعقيد ، و أضافت “نحن نتجه اليوم إلى فرنكوفونية تنظر للمستقبل متطورة وأكثر فاعلية ، وهذا تحول ليس بالسهل فنحن نشعر بضرورة أن نقدم لمواطنينا في الفضاء الفرنكوفوني ، ثمار عمل منظمتنا ، و أن نمنح الأمل خاصة للشباب و المرأة باعتبارهما الفئة المستهدفة وذات الأولوية لعمل المنظمة”. و لفتت إلى أن المحورين الرئيسيين للقمة هما الشباب والمرأة من جهة ، والرقمنة من جهة أخرى ، إلى جانب جلستين مغلقتين ، تهم الأولى مستقبل الفرنكوفونية ، و الثانية سياسية بالأساس وتتعلق بالعزوف المواطني حيث أن العلاقة بين الحاكم والمحكوم أصبحت بالغة التعقيد خلال السنوات الأخيرة وفق تقديرها.
و أكدت أنه جرى حوال معمق وثري حول هذا الموضوع كما تم الاتفاق على مواصلة النقاش في هذا الشأن من خلال إدراج فاعلين آخرين في هذا الحوار والنقاش إلى جانب القادة السياسيين من أجل تطوير العلاقة بين الحكام و المواطنين.
و أضافت “نحن نعول على تونس كي تواصل العمل وتترأس لقاءات قادة الدول لتعميق النقاش والحوار حول هذا الموضوع، في انتظار أن تأخذ عليها فرنسا المشعل في 2024 و أعربت وشيكوابوعن ارتياحها للثقة التي حظيت بها من الدول الأعضاء بإعادة انتخابها على رأس المنظمة الفرنكوفونية لولاية جديدة بأربعة سنوات