شهد قطاع الطاقة في شمال أفريقيا تحولاً كبيراً نحو مستقبل أكثر استدامة. وقد كان منتدى شمال إفريقيا للنفط والغاز 2025، الذي استضافته تونس، شاهداً على هذا التحول. جمع هذا الحدث، الذي نظمته مؤسسة INSIDE ESG و”روب روكفلر ستاندرد كربون تونس”، نخبة من الخبراء والمهنيين من تونس وليبيا لمناقشة أحدث التطورات في مجال إزالة الكربون من صناعات النفط والغاز.
التركيز على الابتكار والتكنولوجيا:
أبرز المنتدى مجموعة واسعة من الحلول التقنية المبتكرة التي يمكن أن تساعد الشركات في قطاع الطاقة على تقليل انبعاثات الكربون. وقد تم تسليط الضوء على منصة ديفورتكس كأداة قوية لدعم الشركات في رحلتها نحو التحول نحو الطاقة النظيفة. كما ناقش المشاركون أهمية المحاسبة الكربونية وبصمات الكربون في تقييم الأداء البيئي للشركات.
أمثلة عملية وحالات دراسية:
لتوضيح أهمية التحول نحو الطاقة النظيفة، قدمت شركات طاقة تونسية كبرى، مثل STEG وETAP، دراسات حالة تفصيلية حول جهودها في مجال إزالة الكربون. وقد أظهرت هذه الدراسات أن الشركات في المنطقة تدرك أهمية الاستدامة وتتخذ خطوات ملموسة لتحقيق أهدافها المناخية.
الشراكات والتعاون:
كان المنتدى منصة مثالية لإقامة شراكات جديدة بين الشركات والمنظمات العاملة في مجال الطاقة. وقد تم توقيع العديد من الاتفاقيات التي تهدف إلى تسريع وتيرة التحول نحو الطاقة النظيفة في المنطقة. كما تم التأكيد على أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة تحديات تغير المناخ.
آفاق المستقبل:
أثبت منتدى شمال إفريقيا للنفط والغاز 2025 أن هناك إرادة سياسية واقتصادية قوية لتحقيق التحول نحو الطاقة المستدامة في المنطقة. ومن المتوقع أن يشهد المستقبل المزيد من الابتكارات والتطورات في هذا المجال. وقد أعلن المنظمون عن نيتهم تنظيم الدورة القادمة من المنتدى في ليبيا في عام 2026، مما يدل على التزامهم بتوسيع نطاق هذا الحدث وزيادة تأثيره.
يشكل منتدى شمال إفريقيا للنفط والغاز 2025 نقطة تحول مهمة في مسيرة المنطقة نحو مستقبل أكثر استدامة. وقد أظهر هذا الحدث أن الشركات والمنظمات في شمال أفريقيا ملتزمة بالعمل معاً لتقليل انبعاثات الكربون وبناء اقتصاد أخضر مزدهر.