يُعدّ التدخين آفةً خطيرة تُهدد صحة الشباب، لا سيما مع انتشاره بشكلٍ مقلقٍ بين هذه الفئة. ولتغيير هذه الظاهرة المُقلقة، يُشدّد خبراء الصحة على ضرورة العمل على تغيير النظرة تجاه التدخين، ونشر الوعي بمخاطره، وتوفير العلاجات النفسية والسلوكية لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة السيئة.
أكدّ الطبيب العام مدثر مرزوق، خلال ورشة عمل بعنوان “التدخين لدى الشباب: الواقع med.tn وخلال ورشة عمل نظمتها اليوم الخميس منصة ضرورة التحرك”، على أهمية تغيير نظرة الشباب تجاه التدخين، وذلك من خلال توعيتهم بمخاطره الصحية الجسيمة، وتغيير الصورة النمطية التي تربط التدخين بالرجولة والقوة.
يُحذّر مرزوق من خطورة النيكوتين الموجود في السجائر، والذي يُسبب شعوراً بالاسترخاء والمتعة المؤقتة، ممّا يدفع المدخنين إلى التعلق به، ممّا يخلق اعتماده الجسدي والنفسسي، ويُزيد من احتمالية الإدمان.
يُنبه الطبيب إلى مخاطر التقنيات الحديثة للتدخين، مثل السجائر الإلكترونية، التي قد يظنّ البعض أنها أقل ضرراً من السجائر التقليدية، إلا أنها في الواقع تحتوي على مواد كيميائية ضارة بالصحة، وتُسبب الإدمان أيضاً.
يُؤكّد المختصّ في علم النفس ومعالجة الإدمان، أنس العويني، على أهمية العلاج النفسي السلوكي المعرفي في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، من خلال تغيير السلوك والتفكير المرتبطين بهذه العادة.
يُشير العويني إلى وجود نقصٍ في وعي المدخنين بأهمية العلاج النفسي في مكافحة الإدمان، ممّا يُعيق لجوءهم إلى الأطباء المختصين للحصول على المساعدة.
تسعى وزارة الصحة، بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، إلى تنظيم حملات توعية للتعريف بمخاطر التبغ، إلا أنّ التحديات لا تزال قائمةً بسبب العوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
يُعدّ التدخين آفةً خطيرة تُهدد صحة الشباب، ويجب العمل على مكافحته من خلال تغيير النظرة تجاهه، ونشر الوعي بمخاطره، وتوفير العلاجات النفسية والسلوكية لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة السيئة.