افتتحت شركة روش تونس وليبيا مقرها الجديد رسميًا، في حدث حضره وزير الصحة الدكتور مصطفى الفرجاني، ممثلون عن وزارة الشؤون الاجتماعية، والسفير السويسري لدى تونس السيد جوزيف رينجلي. يُجسد هذا التدشين خطوة استراتيجية كبرى تعكس التزام الشركة العميق بتطوير قطاع الرعاية الصحية وتعزيز شراكاتها في المنطقة، لا سيما في تونس وليبيا.
مقر جديد يعكس رؤية للاستدامة والابتكار الصحي
يمثل هذا المقر نقلة نوعية في حضور روش بالمنطقة، حيث تم تصميمه ليجمع بين الفرق المحلية والإقليمية في بيئة عمل تشجع على التعاون، وتدعم التعددية، وتُحفز الابتكار. تسعى الشركة من خلال هذه الخطوة إلى ترسيخ وجودها محليًا، والمساهمة بفعالية في التحول الصحي الوطني، وتعزيز الوصول إلى خدمات صحية عالية الجودة.
كما يُترجم افتتاح المقر الجديد طموح روش في تحويل تونس إلى مركز إقليمي للابتكار الطبي، بما يعزز من موقعها كفاعل رئيسي في مستقبل الرعاية الصحية على المستوى الأفريقي والمتوسطي.
شركاء ملتزمون من أجل نظام صحي أكثر عدلاً وفعالية
في كلمتها الافتتاحية، صرحت السيدة إيمان بن عبد الله، المديرة العامة لشركة روش تونس وليبيا:
“بعد أكثر من ثلاثين سنة من التواجد في تونس، نواصل التزامنا كشريك موثوق إلى جانب الفاعلين في منظومة الصحة. لا نقتصر على تقديم العلاجات المبتكرة، بل نهدف لبناء نظام صحي أكثر كفاءة وعدلاً واستدامة، من خلال نهج تشاركي يضع المريض في قلب الأولويات.”
مائدة مستديرة تسلّط الضوء على الشراكات بين القطاعين العام والخاص
تخلل حفل الافتتاح تنظيم مائدة مستديرة بعنوان: “الاستثمار في الصحة من أجل رعاية أفضل للمرضى في تونس وليبيا”. شارك فيها ممثلون عن القطاعين العام والخاص، المجتمع المدني، والسلك الدبلوماسي، إلى جانب خبراء وأطباء بارزين، ناقشوا خلالها فرص الشراكة، والتحديات المشتركة، وأفضل الممارسات في تعزيز جودة الرعاية.
المتحدثون في المائدة المستديرة:
- السيد ماتورين تشومي، رئيس منطقة أفريقيا الدولية للأدوية بشركة روش
- السيدة إيمان بن عبد الله، مديرة مكتب روش تونس وليبيا
- سعادة جوزيف رينجلي، سفير سويسرا لدى تونس وليبيا
- البروفيسور رياض قويدر، رئيس قسم طب الأعصاب بمستشفى الرازي
- البروفيسور نسرين الماجري، رئيسة قسم الأورام بمستشفى عبد الرحمن مامي
- الدكتور أسلم سولي، الرئيس بالنيابة لمنظمة BEDER غير الحكومية
تناولت النقاشات مساهمة المجتمع المدني في تعزيز الصحة العامة، ودور المنظمات غير الحكومية، وضرورة بناء أنظمة صحية ترتكز على الشمولية والاستدامة. كما تم التطرق إلى النجاحات المحققة في سويسرا وأفريقيا في مجالات التعاون الصحي وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى التحديات التي تفرضها الرقمنة الصحية وسبل ضمان المساواة في الحصول على الرعاية.
التزام استراتيجي طويل الأمد تجاه المنطقة
في مداخلة عبر الفيديو، أكد السيد ماتورين تشومي على أهمية هذه المرحلة قائلاً:
“يمثل هذا الافتتاح إشارة قوية على جذورنا العميقة في شمال أفريقيا. روش ملتزمة بتعاون طويل الأمد مع السلطات الصحية في تونس وليبيا، ومع المهنيين والمرضى، لبناء أنظمة صحية قائمة على الشراكة والابتكار، تضمن الوصول العادل للخدمات.”
تعزيز الحوار وتوسيع آفاق التعاون
اختتم الحدث بجولة تعريفية في المقر الجديد، تبعها حفل استقبال جمع الشركاء المؤسسيين والعلميين وممثلي المجتمع المدني، حيث شكّل فضاءً مفتوحًا لتبادل الأفكار وتعزيز التعاون في أجواء من الحوار البنّاء والمشاركة الفعالة.