في خطوة جديدة تؤكد التزامها بالمسؤولية الاجتماعية وتعزيز استثماراتها في رأس المال البشري، أعلنت اتصالات تونس، المشغل الوطني الرائد، عن توقيع اتفاقية شراكة مع المركز الاستشفائي الدولي قرطاجنة، يوم الجمعة 25 أفريل 2025، بمقرّها الرئيسي. تمتد هذه الاتفاقية على مدى ثلاث سنوات، وتهدف إلى توفير باقة من خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة بأسعار تنافسية لفائدة أعوان المؤسسة المباشرين والمتقاعدين وعائلاتهم.
الصحة كمحور استثماري في استراتيجيات الموارد البشرية
في كلمة له خلال مراسم التوقيع، أكد السيد الأسعد بن ذياب، الرئيس المدير العام لاتصالات تونس، أن هذه الاتفاقية تمثل “شراكة استراتيجية مبتكرة”، تنبع من قناعة المؤسسة بأن الاستثمار في صحة الأعوان ينعكس إيجابًا على الأداء العام وجودة الحياة المهنية، ما يعزز الاستقرار والولاء المؤسسي. وأضاف بن ذياب أن اختيار مصحّة قرطاجنة كشريك يعكس التقدير للتقدّم الملحوظ الذي حققته هذه المؤسسة الصحية الخاصة في مجال الخدمات الطبية بتونس.
مكاسب اقتصادية واجتماعية مزدوجة
من جانبه، رحب الأستاذ بوبكر زخامة، الرئيس المدير العام لمصحّة قرطاجنة، بهذه الشراكة مع أكبر فاعل في قطاع الاتصالات الوطني، معتبرًا إياها فرصة لتعزيز مكانة المصحّة في سوق الرعاية الصحية عبر تقديم خدمات عالية الجودة بأسعار تفاضلية لآلاف المنتفعين من أعوان اتصالات تونس وأفراد عائلاتهم.
هذا التعاون يعزز من موقع المصحة في السوق، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة في قطاع الصحة الخاصة بتونس، ويفتح آفاقًا جديدة للنمو عبر استقطاب شرائح واسعة من طالبي خدمات الرعاية الصحية المنظمة والمدعومة باتفاقيات مؤسساتية.
دعم التحول الرقمي للمؤسسات الصحية
إضافة إلى البعد الاجتماعي، شملت الاتفاقية توقيع بروتوكول تعاون تكنولوجي، ستقوم بموجبه اتصالات تونس بوضع حزمة من حلولها التكنولوجية وخدماتها الرقمية على ذمة مصحّة قرطاجنة. هذه المبادرة تهدف إلى دعم التحول الرقمي للمركز الصحي عبر تحسين بنيته التحتية الاتصالية واعتماد حلول مبتكرة في إدارة البيانات الطبية، ما يمثل قيمة مضافة للنظام الصحي الخاص في تونس.
تعزيز الجاذبية الاستثمارية لقطاع الصحة التونسي
تأتي هذه الشراكة في سياق ديناميكية أوسع يشهدها قطاع الرعاية الصحية في تونس، الذي أصبح محورًا رئيسيًا للاستثمار الخاص، سواء من قبل الفاعلين المحليين أو المستثمرين الدوليين. المشاريع المشتركة بين المؤسسات الاقتصادية الكبرى والقطاع الصحي من شأنها أن تدعم هذا التوجه عبر تعزيز جودة الخدمات الصحية وتوسيع قاعدة المستفيدين، مما يرفع من مؤشرات الثقة في المنظومة الصحية الوطنية.