في إطار سعيها المتواصل لتحسين البنية التحتية وتعزيز المردودية الاقتصادية للبلاد، قامت وزيرة التجهيز والإسكان والمكلفة بتسيير وزارة النقل، السيدة سارة الزعفراني الزنزري، بزيارة تفقدية إلى ميناء رادس يوم الثلاثاء 6 أوت 2024. تأتي هذه الزيارة في أعقاب زيارة سابقة قامت بها الوزيرة في شهر أفريل الماضي، حيث تم وضع مجموعة من التوصيات الهادفة إلى تطوير أداء الميناء، ولا سيما محطة الحاويات والمجرورات.
وقد رافقت الوزيرة في هذه الزيارة نخبة من المسؤولين بوزارة النقل والشركة التونسية للشحن والترصيف ومدير ميناء رادس وممثلين عن السلط المعنية. وبعد جولة تفقدية شاملة لمختلف مرافق الميناء، عقدت الوزيرة جلسة عمل مع كافة الأطراف المعنية، حيث أكدت على أهمية العمل الجماعي والتنسيق بين مختلف الهياكل لتعزيز دور ميناء رادس كمحرك أساسي للاقتصاد الوطني.
وفي هذا الصدد، أعلنت الوزيرة عن تكوين لجنة متابعة خاصة بميناء رادس، مهمتها الأساسية متابعة تنفيذ القرارات والتوصيات المتخذة، والوقوف على مدى جاهزية المعدات وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمتعاملين. كما ستعمل اللجنة على تحديث الإطار التشريعي للميناء بما يتماشى مع المعايير الدولية، وتدارس مقترحات تطوير الأداء وحل الإشكاليات المطروحة.
من بين الإجراءات التي دعت إليها الوزيرة، نذكر ضرورة توفير المعدات اللازمة لضمان سير العمل بسلاسة وسرعة، وتحسين إدارة المساحات المخصصة لتخزين الحاويات والمجرورات، والتعجيل في استكمال الدراسات المتعلقة بتطوير الرصيفين 8 و9. كما شددت الوزيرة على أهمية الجانب الأمني، ودعت إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية الممتلكات العامة ومنع أي تجاوزات قد تعرقل سير العمل بالميناء.
وللتحول الرقمي، أكدت الوزيرة على ضرورة الالتزام بالتعهدات السابقة المتعلقة بتفعيل المنظومة الذكية لإدارة الحاويات والمجرورات، مشددة على أهمية الرقمنة في تحسين كفاءة الإدارة واتخاذ القرارات.
وفي ختام زيارتها، قامت الوزيرة بزيارة قاعة المراقبة، حيث أشادت بالجهود المبذولة من قبل أعوان الأمن والسلامة، ودعت إلى تعميم هذه التجربة على جميع الموانئ التونسية.