أسدل الستار مساء يوم 16 جويلية 2025 على فعاليات دورة كأس إفريقيا للأكاديميات التي احتضنتها مدينة الحمامات التونسية من 14 إلى 16 جويلية، بنزل Grenin Garos. وقد شهدت هذه التظاهرة الكروية المغاربية مشاركة متميزة لأكاديميات شبابية من ثلاث دول: تونس (البلد المنظم)، الجزائر وليبيا، مما أضفى على الدورة طابعًا إقليميًا تنافسيًا واحتفاليًا.
مستوى تنافسي رفيع وأجواء رياضية حماسية
عرفت هذه الدورة مستوى فنيًا محترمًا، عكسه الأداء الجماعي والمهارات الفردية للاعبين الشبان من مختلف الأكاديميات. وقد تميّزت المباريات بأجواء رياضية حماسية وترفيهية، سادت فيها الروح الرياضية والتنافس الشريف، ما جعل من الدورة مناسبة مثالية لصقل المواهب وتعزيز العلاقات بين الأكاديميات المغاربية.
تتويج مشرف لفريق Kids Football Academy Siliana
تمكن فريق Kids Football Academy Siliana من انتزاع المركز الثاني في هذه الدورة بعد أداء رائع طوال المنافسات، تميز بالانسجام الجماعي والروح القتالية العالية. وقد بلغ الفريق النهائي قبل أن يحتكم إلى ركلات الجزاء التي انتهت بنتيجة 2 / 3، في مباراة مشوقة تعكس مدى التكافؤ بين الفرق المشاركة.
نجوم الدورة: يوسف الفالح ومحمد براء الدريدي
برز خلال الدورة عدد من المواهب الشابة التي لفتت الأنظار، وعلى رأسها النجم الصاعد يوسف الفالح الذي نال جائزة أفضل هدّاف بعد تسجيله عددًا مميزًا من الأهداف، مما أكد مكانته كأحد أبرز المهاجمين الواعدين في كرة القدم الشابة.
كما حاز الحارس محمد براء الدريدي على جائزة أفضل حارس مرمى بفضل تصدياته الحاسمة التي ساعدت فريقه على بلوغ مراحل متقدمة في الدورة، معززا بذلك مكانته كأحد الحراس الشبان الواعدين في الساحة المغاربية.
رياضة وحقوق الطفل: رؤية موحّدة عبر الأكاديميات
لم تقتصر أهداف الدورة على الجانب الرياضي فحسب، بل سعت أيضًا إلى تعزيز ثقافة حقوق الطفل من خلال الرياضة، ضمن إطار تربوي وتثقيفي من تنظيم الجمعية الإفريقية لنشر ثقافة حقوق الطفل. وشكّلت هذه المبادرة فرصة لتشجيع الطاقات الشابة، وترسيخ قيم الروح الرياضية والانفتاح والتعاون بين الأكاديميات في المغرب العربي.
آفاق واعدة في تكوين الأجيال القادمة
تعكس هذه الدورة الاهتمام المتزايد بتكوين الناشئة في المجال الرياضي، لا سيما كرة القدم، باعتبارها وسيلة فعالة لاكتشاف المواهب وتوجيهها نحو الاحتراف. ويبدو أن مستقبل الكرة المغاربية يحمل في طياته الكثير من الأمل، بفضل جهود الأكاديميات والمبادرات الإقليمية التي توفّر بيئة مناسبة لصناعة جيل جديد من اللاعبين المتميزين.