د. حسين عقيل : مقترح مؤتمر ليبيا الدولي الأول للاستثمار والتنمية المستدامة نحو الجنوب

تاريخ:

أحدث الأخبار

تمر ليبيا بمرحلة استثنائية تهدد شعبها ووجودها كدولة بداية بنقص سيادتها لبقائها فترة طويلة تحت البند السابع دون إظهار الجدية المطلوبة من الحكومات السابقة وكان السبب الرئيسي تعامل هذه الحكومات بطريقة تقليدية مع مشاكل استثنائية كانت سببا في تدنى الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية ومن ذلك

  1.  اعتماد الحكومات السابقة علي الأموال الليبية المتمثلة في دخل النفط المصدر الوحيد للدخل الوطني والذي في أحسن الأحوال علي المستوي القريب والمتوسط والبعيد لن يكفي لتغطية جزءا من الاحتياجات
  2. الإبقا ء علي النظم الإدارية والمالية كما هي من عقود الأمر الذي تجاوزته كل الدول التي استطاعت تحقيق تطور وتنمية في مختلف قطاعات أعمالها
  3. صنف صندوق النقد الدولي ليبيا كسابع دولة في العالم في الفرص الاقتصادية وهي اكبر من ذلك بكثير لان كثير من هذه الفرص معطلة وفي حال تحريكها سوف تنتج فرص آخري عديدة

للخروج من هذه الدائرة ولعدم تكرار الفشل في صور حكومات متعاقبة ومن خلال ما تقدمه حكومة الوحدة الوطنية من توجه يعكس رغبتها في تجنيد كل الإمكانيات وجمع كل القدرات وإقرار النظم التي تساعدها رغم فترتها القصيرة يمكن من خلالها تخطي ليبيا حكومة وشعبا لمرحلة استثنائية تحمل من الصعوبات ما لا يمكن عبوره بأساليب تقليدية ولكل ذلك نعرض مقترح إقامة هذا المؤتمر والذي سيمكن ليبيا من جمع أموال طائلة يمكن ان تستغني من خلالها عن إيرادات النفط ونهائيا وإصلاح إداري من خلال مشاركة في الإدارة مع مستثمرين تمكنوا من خلال استخدامهم لأساليب إدارية متطورة مكنتهم من النجاح ولذلك نقترح ان تكون محاور المؤتمر تتجه إلي تكوين صناديق استثماري ة لكل قطاع مع الحفاظ علي السيادة الليبية من خلال النص في مشاريع تأسيس هذه الصناديق علي ان رئيس مجلس الإدارة والمدير العام ليبيين ونوابهم من اكبر مساهم دولي وثاني اكبر مساهم دولي .

ومن ذلك

  1. صندوق الطاقة والذي يمكن من خلاله ان تكون لليبيا القدرة علي تجاوز مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بل والمشاركة في حل مشكلة الطاقة لدي دول المحيط وكثير من المؤسسات الدولية المعنية بالطاقة تأتي إلي ليبيا وباستمرار بهدف السماح لها باستغلال الإمكانيات الليبية في مجال الطاقة التي تعتبر من الأفضل عالميا وتصبح الطاقة من مصادر الدخل بدل استنزاف الموارد
  2. صندوق الزراعة ويمكن من خلال استخدام أساليب حديثة لا تستنزف الموارد المائية وتحقق كل اشتراطات الجودة يمكن ان تجعل من الزراعة مصدرا مهما من مصادر الدخل الوطني وتحقيق مبدأ الأمن الغذائي
  3. صندوق التعدين وتعتبر ليبيا من أهم مناطق التعدين في العالم وهي مصدر جذب للمستثمرين الدوليين واهتمام كثير من الدول والمؤسسات الدولية المعنية
  4. صندوق المناطق الحرة وتجارة العبور يعتبر موقع ليبيا من أهم عوامل نجاح هذا الصندوق وميزة لايمكن توفرها لدي أي دولة أخرى إلا ان العالم قد انتظر ليبيا طويلا وأصبح يفكر جديا في التوجه إلي بدائل من دول الجوار منها الجزائر والمغرب وقد بدأت فعلا مع المغرب ولو كانت بأقل جودة أو أكثر تكلفة وسيشكل ذلك خسارة دائمة لليبيا لايمكن تعويضها والأمر يكاد لا يتعدي فترة حكومة الوحدة الوطنية ومن هذه المشاريع التي ستغادر ليبيا في حال عدم الإسراع في إقامة المؤتمر وطرح هذه المشروعات للاستثمار ) خط حديد إفريقيا – مطار ترانزيت دولي – محطة الطاقة الشمسية ( ما يحتم ضرورة القفز علي أي مبرر لتأجيل انطلاق المؤتمر لإثبات جدية الدولة الليبية في الرقي بمستوي التفكير إلي درجة تناسب الفكر الاقتصادي الدولي الحالي

يهدف المشروع إلي تحريك الفرص الاقتصادية مع تركيز الاهتمام علي أنشطة الخدمات ليصبح الاقتصاد الليبي اقتصادا خدميا وليس معتمدا علي استنزاف الثروات الطبيعية .

تم الإعداد لهذا المؤتمر بالتعاون بين اللجنة التحضيرية المكلفة من قبل غرفة التجارة والصناعة والزراعة بسبها صاحبة المقترح والتي يخولها القانون التقدم بالمبادرات في مجال الاقتصاد والخدمات و لجنة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط
والتي أبدت كل اهتمامها ودعمها للمشروع .

سوف يتم اختيار شركة محلية وشركة دولية من خلال المفاضلة بهدف وضع أساسيات وشروط واليات إقامة المؤتمرات الاستثمارية الدولية وللحصول علي أفضل النتائج والتي تتوفر كل عوامل نجاحه بليبيا ولا ينقص إلا إدارته بشكل يناسب فكر
واهتمام المستثمرين الدوليين

يحتاج نجاح المشروع لتحقيق أهدافه التغطية الرسمية متمثلة في الحكومة الليبية من خلال دعمها ومساندتها لهذا المشروع . وتم التواصل مع ما يكفي من عناصر ومؤسسات يمكنها بعد تبني الحكومة إقامة المؤتمر المشاركة بفاعلية وبما يمكن من تحقيق أفضل النتائج التي سيكون عائدها دعما قويا لحكومة الوحدة الوطنية ودليلا علي نجاحها في تبني المشروعات الناجحة ونتيجة كل ذلك تحقيق الأمن والرخاء للمواطن الليبي بالتخلص من البطالة والفقر وتعاضد الشباب العاطل مع مثيري الفوضى بدل انخراطهم في مشروع استثماري تنموي يحقق أمالهم وتطلعاتهم ويساعدهم علي بناء بلادهم لتأخذ مكانتها التي تستحق بين دول العالم.

د. حسين عقيل

اقرأ أيضًا
اقرأ أيضًا

مصير التنوع البيولوجي في إفريقيا: بين التحديات والأمل

حذر خبراء البيئة من أنّ التنوع البيولوجي في إفريقيا يواجه خطرًا كبيرًا، حيث تتعرّض العديد من الأصناف والنظم البيئية النادرة لتهديداتٍ متزايدة.

ماستركارد تتعاون مع NAPS لدفع عجلة الابتكار في قطاع المدفوعات الرقمية في المغرب

أعلنت ماستركارد عن تعاونها مع شركة NAPS المغربية الرائدة...

الهجرة غير القانونية (استنساخ الفشل)

من خلال متابعة ما يتم اتخاذه من اجراءات فيما...

الطاقة و التعدين … مصرف جديد يطل على البنوك الليبية .. و هذه كافة تفاصيله

أوضح العضو المؤسس لمصرف الطاقة والتعدين “حسين عقيل” في لقاء حصري مع صحيفة صدى الاقتصادية أنه تم العمل على محضر اجتماع اللجنة التأسيسية، وتم رسم التصور العام للبنك ومسودة القانون التي سوف يتم عرضها على مجلس النواب لكي يتم اعتمادها ويصدر من خلالها قانون خاص يحوي القطاعين الخاص والعام لانشاء مصرف التعدين والطاقة.

شراكة عالمية من أجل السلام و الازدهار في منطقة الشرق الاوسط و شمال أفريقيا

يتجه العالم باضطراد نحو تصعيد المواقف واشعال الحروب وافتعال الازمات وهذا الامر نرى أنه أصبح عامل التخلف الرئيسي والوباء الاخطر الذي تواجهه البشرية مدفوعا بانعدام الفرص والخوف علي المستقبل بتأثر من نظريات السكان التشاؤمية منها نظرية "مالتس" وهذه النظريات تري ان الحل هو في الحروب والأوبئة، وانطلقت وفقا لهذا المفهوم الحملات الاستعمارية والحروب العالمية والتي قد أودت بحياة عشرات الملايين ويأتي في الجانب الاخر نقيض النظريات التشاؤمية ما يعرف بالاتجاه التفاؤلي والذين يرون ان زيادة السكان تشكل ميز كثيرة منها زيادة فرص الانتاج و وجود اسواق استهلاكية مساعدة علي الحاجة لزيادة الانتاج ونرى ان هذه الافكار النيرة هي نور في نهاية النفق للخروج من المبادئ السوداوية المبنية علي الصراع وسيادة الكراهية والعداوة الأمر الذي نهدف إلى احداث برمجة عقلية واقعية تتسق مع الطبيعة الانسانية السوية المنظمة بعيدة وباستهجان لثقافة الغاب ومن خلال العمل بمبدأ التعاون والابتكار ووحدة المصالح ليعم السلام ويتحقق الازدهار وتنتشر السعادة ولتحقيق القدر الاكبر من الكمال وسيادة الصفات الايجابية والانفصال ونبذ السلبيات

توقع الاحتياجات للمهارات في تونس: تجسيد التحليلات القطاعية لمشروع STED-AMT التابع لمنظمة العمل الدولية

خطوة هامة نحو توقع الاحتياجات من المهارات في تونس: يجمع مشروع STED-AMT التابع لمكتب منظمة العمل الدولية للجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا شركاءها ممثلين عن الوزارات وأصحاب الاعمال والنقابات العمالية في الحمامات لوضع اللمسات الأخيرة للأشغال من أجل التوفيق بين العرض والطلب في سوق الشغل في سلاسل قيمة زيت الزيتونو البلاستيك التقني والتمور ومشتقاته

توقيع اتفاقية إطار للتعاون بين المغرب وتونس في مجال النهوض بالتشغيل

تم التوقيع، اليوم الثلاثاء، بتونس العاصمة، على اتفاقية إطار للتعاون بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، والوكالة التونسية للتشغيل والعمل المستقل، في مجال النهوض بالتشغيل.

تراجع سعر النفط الجزائري ب75ر1 دولار شهر ابريل

راجعت أسعار الخام الجزائري  ب 1.75 دولار خلال شهر...